
تطييب الأسماع بالشيخ أبي شجاع
تطييب الأسماع بالشيخ أبي شجاع
إعداد: الشيخ حسن خالد صالح
هو القاضي شهاب المِلَّة والدين أبو الطيب أبو شجاع أحمد بن الحسين أو (الحسن) بن أحمد الأصفهاني العبَّاداني الشَّافعي، فقيه من علماء الشافعية.
ولد سنة ( 433 أو 433هــ = 1041م ) بالبصرة، ولد والده بعبَّادان وجده بأصفهان.
اشتهر صيت الإمام أبي شجاع في الآفاق بعلمه وورعه، فولِّي القضاء سنة ( 447 )هـ.
روى عنه السلفي وقال: هو من أولاد الدهر، وقال عنه العلامة الديربي: إنه عاش مائة وستين سنة، وعلى الرغم من ذلك فإنه لم يختل له عضو من أعضائه، وعندما سئل عن ذلك قال: “ما عصيت الله تعالى بعضو منها في الصِّغَر فحفظها الله عليَّ في الكِبَر”.
كان لا يخرج من بيته حتى يصلي، ويقرأ من القرآن ما أمكنه، ولا تأخذه في الله لومة لائم، لا يعرف له تأليف غير كتاب (غاية الاختصار).
درَّس القاضي أبو شجاع بالبصرة أزيد من أربعين سنة في مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، ثمَّ استوطن المدينة المنورة في آخر حياته، عمل في خدمة الحرم النبوي الشريف يكنس المسجد النبوي الشريف، ويفرش الحُصُر، ويشعل المصابيح، إلى أن مات رضي الله عنه.
مات سنة ( 593هـ = 1197م )، ودفن بمسجده الذي بناه عند باب جبريل عليه السلام، أي: الذي كان ينزل جبريل منه على النبي صلى الله عليه وسلم، ورأسه قريب من الحجرة النبوية الشريفة من الجهة الشرقية.
نفعنا الله بعلومه وعلوم مشايخنا في الدارين
* مصادر الترجمة :
- طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 6 / 15.
- طبقات الشافعية للقاضي ابن شهبة 2 / 29.
- الذيل على طبقات ابن الصلاح صنعة محيي الدين علي نجيب 2 / 705.
- معجم البلدان لياقوت الحموي 3 / 598، مادة عبَّادان.
- الأعلام لخير الدين الزركلي 1 / 116-117.